تتخصص الطاهية الشهيرة سحر العوضي في المطبخ الإماراتي، وقد نالت شهرة واسعة بفضل حلوياتها الفنية التي تحتفي بتراث الإمارات الغني في فن الطهي. وباعتبارها أول أنثى تنضم إلى فندق برج العرب في دبي،كشيف للمعجنات تؤكد سحر على أهمية المكونات المحلية وسرد القصص من خلال أواني الطعام المنتقاة بعناية.

نسج الحكايات على الأطباق

ربما يكون الجانب الأكثر أهمية في ابتكار طبق جميل هو السرد القصصي. تقول سحر: "أحب أن أروي قصة في كل طبق أبتكره". بدأ شغفها بفن الطهي قبل انطلاق مسيرتها المهنية بوقت طويل، حيث اكتسبت نصائح قيّمة وصقلت مهاراتها على مدى سنوات طفولتها في مطبخ والدتها. وتضيف سحر: "والدتي طاهية بارعة، وكنت أستمع إليها بانتباه لساعات عندما كانت تشرح لي طريقة إعداد طبق ما".

المطبخ الإماراتي المتطور

تقول سحر: ”أصف أسلوبي في الطهي بأنه نسخة مطوّرة من مأكولات المطبخ الإماراتي“. وتعبيراً عن حبها العميق لتراثها، تأخذ سحر طبقًا تقليديًا وتعيد تشكيله لتقدم رؤية عصرية جديدة. وتضيف: ”طبقي المفضل هو كعكة الخنفروش، وهي وصفة انتقلت من جدتي إلى أمي ثم إليّ، ولكن لكل منا طريقتها الخاصة في تحضيرها."

صناعة التميز الحرفي

إلى جانب مهاراتها في الطهي، تؤمن سحر بأن الاختيار الدقيق لأدوات المائدة، سواء كانت قطع هافيلاند الفاخرة أو قطع كريستوفل الأخّاذة ، هو حجر الزاوية في تحضير مائدة طعام تخطف الأنظار. تقول سحر: ”الأمر أشبه بتجربة حسيّة متكاملة، حيث تتناغم الزخارف الزهرية بدقة مع حلوى الورد أو النقوش الذهبية مع طبق من العسل“. وهكذا تزداد حرفية سحر تألقاً من خلال اختيارتها الدقيقة، واحتفائها بجوهر الصنعة والتقاليد والابتكار.