في رحاب شهر رمضان الفضيل، تجتمع العائلات والأصدقاء والأحباء في دفء البيت للاستمتاع بأوقات مميزة معاً. ومع جمعة رمضان، دعونا ننعم بجمال الصلة بين لحظة غروب الشمس وبين متعة التجمع والالتفاف حول المائدة، وذلك بالاحتفاء المدهش بالتراث الغني الذي تحظى به منطقة الشرق الأوسط. تبدأ الرحلة السحرية بتجهيزات الديكور في المنزل، وصولاً إلى إضفاء أجواء مثالية لتناول الطعام على مائدة الإفطار، وتنتهي بمشاركة اللحظات المبهجة وقت السحور. وتتمتع القطع الديكورية وتحف الزينة بالقدرة على الاحتفاظ بالذكريات والاعتزاز بها بل وتجاوز الزمن. وانطلاقاً من تلك الفكرة، تستكشف جمعة رمضان الجمال الفريد من نوعه لشهر رمضان الكريم في عيون أربع شخصيات ملهمة، هم مشاري، ولچين، وطالب، وبسمة.
سفرة لچين مستوحاة قلباً وقالباً من والدتها. "نشأت في بيت كان أشبه بنسيج نابض بالحياة ومفعم بالألوان المدهشة، وكنت دائماً محاطة بحس والدتي المثالي في كل ما يتعلق بالتصميم. طاولة "لچين" تعبر عن عشق الإبداع الذي غرسته فيها والدتها منذ الصغر، وتوحي بثراء التراث الثقافي، وكرم الضيافة الذي يعد من الثوابت الأصيلة في المنطقة، فضلاً عن حبها الدفين للاستضافة بدفء وترحاب.
"إن ليالينا العائلية التي كنا نمضيها على نحو يومي في ألعاب التسلية والترفيه، وارتداء القفطان، والاعتزاز بقيمنا الدينية والثقافية تعد كلها جزءً لا يتجزأ من ذكرياتي الرمضانية المحببة إلى قلبي."
تتميز سفرة مشاري بأنها مستوحاة من ثراء التراث والتقاليد الأصيلة، حيث تمزج الأنماط ذات اللون الواحد وذات الطابع العرقي المميز مع التحف الكلاسيكية من علامتيّ "باكارا" و"كريستوفل" العريقتين. "رمضان هو الشهر الأقرب إلى قلبي على وجه الخصوص. والسر يكمن في أنه يعني الترابط فيما بين أفراد العائلة، والالتفاف حول التصاميم المدهشة، والأزياء الرائعة، واغتنام لحظة من الهدوء والسكينة، وتذوق روعة الأوقات الثمينة مع العائلة والأصدقاء".
"ذكريات العيد المفضلة إلى قلبي هي الاستيقاظ في الصباح الباكر لفتح وتجهيز كافة الأشياء الجديدة التي قمنا بشرائها خصيصاً للاحتفال بقدوم العيد، ثم التجمع في بيت جدتي لتناول وجبة الفطور معاً."
وفي قلب سفرة طالب، هناك احتفاء بالتراث القطري، مفعم بالأناقة المميزة لصيحات الموضة العصرية. "هي أشبه بقصة مرئية تحكي رواية من أين أتينا وإلى أين نتجه، وتحتضن الاتجاهات التراثية التقليدية والمعاصرة على حد سواء." تم اختيار كل عنصر، بدءًا من المبخرة من "لادرو" إلى أواني الطعام المزخرفة من "جينوري"، بعناية تامة لتعزيز الشعور بالانتماء والفخر الثقافي.
"أجمل ذكرياتي في العيد المفضلة للغاية لديّ منذ أن كنت طفلاً وحتى الآن، هي تلقي العيدية".
وبالنسبة لبسمة، فإن رمضان هو شهر مخصصة أوقاته للتأمل الذاتي والشعور بالامتنان. الاستعدادات والتجهيزات اللازمة له هي في غاية الأهمية، مع التركيز على أدق التفاصيل، مثل الفراشات من "باكارا"، والتحف الديكورية الكريستالية من "ريفلكشنز". "أحرص دائمًا على تطعيم الديكور بمزيج من العناصر التي من شأنها إثراء كل مناسبة نجتمع فيها مع الأهل والأحباب لتكون مميزة بصورة لافتة لضيوفي." والدة بسمة هي مصدر إلهامها، فقد تعلمت منها عشق فن التصميم الداخلي، وتنسيق التحف والمستلزمات المنزلية الجميلة معاً.